حينما توقف الزمن
العاشرة الا دقيقتين من صباح الاحد الحادى عشر من ديسمبر عام 2016 هذا هو توقيت حادث البطرسية وذلك خلال القداس الالهى فى وقت الرشومات قبل سر حلول الروح القدس على الذبيحة.
حيث دخل احد الاشخاص يحمل المتفجرات من باب دخول السيدات لانه اقرب باب للشارع وفجر نفسه داخل الكنيسة.
هذا الشخص كان قد زار الكنيسة فى الليلة السابقة للتفجير وسأل عن بعض الكتب الدينية بحجة حبه للإطلاع على الديانة المسيحية.
وقد نتج عن هذا التفجير استشهاد تسعة وعشرون شهيداً كلهم من البنات والشابات والسيدات بالاضافة الى حارس الكنيسة وهذا بالاضافة الى المصابين الذين اصيبو باصابات بالغة
وقد تضررت الكنيسة من الداخل بأضرار ليست بقليلة وقد تدخلت العناية الالهية لانقاذ باقى المصلين بالكنيسة اذ ان الموجة الانفجارية التى حدثت نتيجة التفجير تسببت فى ازاحة السقف الخشبى للكنيسة من مكانه دون ان يقع على احد وبذلك تم تفريغ الموجة الانفجارية للخارج مما ساعد على سلامة باقى المصلين
وفور وقوع الحادث تم نقل المصابين والشهداء الى مستشفيات الدمرداش ودار الشفاء ولاحقاً بمستشفيات القوات المسلحة المصرية بالجلاء والمعادى العسكرى
وقد تسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الكنيسة لعمل الترميمات بعد التكليف من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك يوم الخميس 15/12 وقد استغرق الترميم اسبوعين
وحدث اثناء الترميم انه عند ازالة رخامة من ارضية الكنيسة لوضع رخامة سوداء مكانها كرمز للمكان الذى حدث منه التفجير ان العمال وجدو دم سائل تحت الرخامة لم يتجلط ولم يفسد وهذا بالرغم من ان الرخامة التى تم ازالتها لم يكن بها ضرر وقد تم الاحتفاظ بجزء من هذه الرخامة بالمزار كشاهد عيان على هذه الاعجوبة التى حدثت بعد التفجير بأسبوع
وقد تم الانتهاء من ترميم الكنيسة ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2017 وتمت صلاة العشية واستقبال السنة الجديدة بها ومن ابوته ومحبته لاولاده وابناءه رأس قداسة البابا البطريرك الانبا تواضروس الثانى قداس رأس السنة الميلادية الجديدة بالكنيسة وهذا كان اول قداس يصلى بالكنيسة بعد الترميم وقد اقتصر الحضور على اسر الشهداء والمصابين فقط
وقد جلس قداسته فى جلسة أغابى مع أبناءه من أسر الشهداء والمصابين بالقاعة الملحقة بالكاتدرائية ليطمئن عليهم ويفيض عليهم من تعزيات الروح القدس
إن عصر الاستشهاد لم ينتهى بعد بل يفتح صفحة جديدة فى عصرنا الحديث ليؤرخ بها شهداء جدد فى الكنيسة والذى سوف يظل حتي مجىء ربنا يسوع فى مجده ليجمع مختاريه من جميع أقطار المسكونة ويذكرنا دائماً بقول رب المجد يسوع
وابواب الجحيم لن تقوى عليها (مت 16:18)